المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - الفيومي، أبو العباس

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس الجزء : 2 صفحة : 673

[الْوَاوُ مَعَ الْمِيمِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(وم س) : مُومِسٌ وَمُومِسَةٌ أَيْ فَاجِرَةٌ وَاقْتَصَرَ الْفَارَابِيُّ عَلَى الْهَاءِ وَكَذَلِكَ فِي التَّهْذِيبِ وَزَادَ هِيَ الْمُجَاهِرَةُ بِالْفُجُورِ وَالْجَمْعُ مُومِسَاتٌ.

(وم ض) : أَوْمَضَ الْبَرْقُ إيمَاضًا لَمَعَ لَمَعَانًا خَفِيفًا وَفِي لُغَةٍ وَمَضَ مِنْ بَابِ وَعَدَ.

(ومء) : أَوْمَأْتُ إلَيْهِ إيمَاءً أَشَرْتُ إلَيْهِ بِحَاجِبٍ أَوْ يَدٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَفِي لُغَةٍ وَمَأْتُ وَمْئًا مِنْ بَابِ نَفَعَ.

[الْوَاوُ مَعَ النُّونِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(ون م) : وَنَمَ الذُّبَابُ يَنِمُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَنِيمًا ثُمَّ سُمِّيَ خُرْؤُهُ بِالْمَصْدَرِ قَالَ (1)
لَقَدْ وَنَمَ الذُّبَابُ عَلَيْهِ حَتَّى ... كَأَنَّ وَنِيمَهُ نُقَطُ الْمِدَادِ
وَقَوْلُهُ نُقَطُ الْمِدَادِ أَيْ خَافِيَةٌ مِثْلُهَا.

(1) الفرزدق.
(ون ي) : وَنَى فِي الْأَمْرِ وَنًى وَوَنْيًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ضَعُفَ وَفَتَرَ فَهُوَ وَانٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} [طه: 42] وَتَوَانَى فِي الْأَمْرِ تَوَانِيًا لَمْ يُبَادِرْ إلَى ضَبْطِهِ وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهِ فَهُوَ مُتَوَانٍ أَيْ غَيْرُ مُهْتَمٍّ وَلَا مُحْتَفِلٍ.
[الْوَاوُ مَعَ الْهَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(وهـ ب) : وَهَبْتُ لِزَيْدٍ مَالًا أَهَبُهُ لَهُ هِبَةً أَعْطَيْتُهُ بِلَا عِوَضٍ يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِاللَّامِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49] وَوَهْبًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِهَا وَمَوْهِبًا وَمَوْهِبَةً بِكَسْرِهِمَا قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَالسَّرَقُسْطِيُّ وَالْمُطَرِّزِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَلَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ فَلَا يُقَالُ وَهَبْتُكَ مَالًا وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَهُ وَقَدْ يُجْعَلُ لَهُ وَجْهٌ وَهُوَ أَنْ يُضَمَّنَ وَهَبَ مَعْنَى جَعَلَ [1] فَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ وَهَبَنِي [2] اللَّهُ فِدَاكَ أَيْ جَعَلَنِي لَكِنْ لَمْ يُسْمَعْ فِي كَلَامٍ فَصِيحٍ وَزَيْدٌ مَوْهُوبٌ لَهُ وَالْمَالُ مَوْهُوبٌ
-[674]- وَاتَّهَبْتُ الْهِبَةَ قَبِلْتُهَا وَاسْتَوْهَبْتُهَا سَأَلْتُهَا وَتَوَاهَبُوا وَهَبَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.

[1] (جعل) الناصبة مفعولين لا يمكن تضمين معناها وهَبَ ويشترط أن يكون مفعولاها مبتدأ وخبرا فى الأصل- والمال لا يخبر به عن زيد- ولو قال بتضمين وهب معنى أعطى كان قريبا من الصواب.
[2] وهب- هنا بمعنى صبر- ولا يصح أن يقال وهبت زيدا مالا بمعنى صيَّرْتُ زيدا مالا.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس الجزء : 2 صفحة : 673

صيغة PDF

شهادة

الفهرست